المجتمعات البدوية - Bedouin communities

 

المجتمعات البدوية

اصبح المجتمع هو من يصنع بلاغات الثقافة والتنوع المعرفي بين أبنائه مثلا المجتمع البدوي يعيش بعيد اومحجوب عن المعرفة بمعنى مجتمع بلا دراسة ولا مقدمة وهذا الافتراض كان زمان أغلبها تسمى المجتمعات البدوية إلا إن قربها من أماكن الحضر جعلها تتأثربها إلى درجة ما، أو لنقل مناطق شبة ريفيه كيف نعرف ذلك إن المجتمعات البدوية كانت حياتها تتعلق بأشياء تعودت عليها وراثيا من جيل إلى جيل.

المجتمع البدوي محجوب عن المعرفة

وهناك دراسة تؤكد ان نسبة التعليم قليلة في تلك القرى والإرياف البعيدة ثم إن كل العائلة لا تجد فيها متعلم، نسبة التعليم في المناطق البدوية والرعويه أو المناطق الفلاحية التي تعتمد على زراعة الحبوب البعلية والرعي لا تهتم للعملية التعليمية بقدراهتمامها بقضاء حاجاتها التي تعتمد عليها في المعيشة الحرث والزرع والحصادة، ومن هنا ان هذا المجتمع البدوي محجوب عن المعرفة ودراسة متطورة. 

ولهذا نجد رب البيت ينتظر أن يصل ابنه إلى مرحلة ما من العمر حتى يكون له عونا على مساعدته والاعتماد عليه في اشياء كثيرة مثل الرعي والحرث والزرع والحصادة خاصة في مواسم هطول الأمطار الموسمية، وكانت فكرة التعليم عندهم مستبعدة جدا، إضافة إلى ذلك أنهم كانوا يخافون أن كل من تعلم يمكن ان يكون عرضة لأن يجند من قبل المستعمر.

 حيث يتم استقطابة واغرائه بمنصب ويصبح أداة كارثية على أبناء قبيلته، وعندما يقع تحت طائلة سلطة المستعمر يفهم مايجري في وربما يصبح عميل للمستعمر، النقطة الثانية أن البدو لا يحبذون التعليم لأن العملية التعليمية ليست سهلة من الناحية المادية هو شراء ملابس ومصاريف ومن الممكن أن مكان التعليم يبقى بعيدا عن المسكن ويتطلب أشياء كثيرة تظل صعبة على ولي الأمر توفيرها لابنه.

تغير ظروف مجتمع البداوة

 ولكن مع مرور الزمن تغيرت الظروف وأصبحت تلك البوادي تنتقل شيئا فشيئا من مجتمع البداوة إلى مجتمع شبه بدوي، اي أصبحت بعض الأمور تختفي بين عقول تلك الجماعات البشرية التي تعيش بعيدا عن مراكز المدن وضجيج الحضارة ومبهرجاتها وأصبحت الفكرة تتبلور في أذهان الناس وأصبحت تلك النجوع تتحول إلى قرى صغيرة ثابته ومستقرة وتناسوا فكرة عدم الاستقرار في مكان واحد.

 وبدأ البعض تتغير أفكاره تدريجيا وكذلك اندثار بعض العادات والتقاليد والأعراف البدويه، رغم أنها كانت جميلة في مجتمعاتنا البدوية والكل بدأ يتاقلم مع الوضع الجديد لمتغيرات الحياة ووجدوا فيها أن أمورحياتهم تتحسن حيث وجود المدارس الحكومية والمؤسسات العامة، التي تؤمن سبل التعاون بين أبناء الوطن الواحد وأصبح البعض تتغير لديه الفكرة السابقة.

 واتجهوا جميعا إلى ميادين العمل الأخرى كاالبناء والحرف التجارية على مختلف مسمياتها وأعمال أخرى التي تتعلق بالنقل والمواصلات والطرق وكذلك أعمال المناولة والاتجاه إلى ميدان الزراعة المستقرة انشاء المزارع، والورش الصناعية وتعددت أغراض العمل مابين صناعي وتجاري ومهني وزراعي وعمت الحركة بجميع انواعها.

المجتمعات البدوية في المناصب العليا

 وتعددت وسائل التعليم لأبنائها منهم من وصل إلى مرحلة معينة وتخرج وأصبح أستاذا، ومنهم من تحصل على شهادة تؤهله إلى أن يدخل المجال الوظيفي ويستمر في العمل الحكومي، ومنهم من توجه إلى الجهات الحكومية المختصة في تكوين كوادر وطنية في بناء مؤسسات الدولة الأمنية والحفاظ على أمنها وممتلكاتها، وهكذا أصبح المجتمع متحضر وأصبح له ثقافة وفن وتاريخ يحكي الأمجاد الماضية وتكون رصيد هائل يزخر به أبناء الوطن.

 وهذاهوالمؤروث الثقافي الذي نحن نعيشه الآن، والمؤروث الثقافي هو مايملكه المجتمع من عادات وتقاليد مرتبطة بنظم حياتها وما تعلمته تلك الأجيال من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يبقى إرث تعيشه وتتزود به طبقات المجتمع على مر السنين والتاريخ يعيشه جيل بعد جيل، هذا هو مما يتكون ثقافة المجتمع من فن وعادات وتقاليد وتاريخ وعدة أشياء جميلة في المجتمعات البدوية وان اصبحت تتناسى عند البعض.

***********************

***********************

***********************

***********************